العزعزي يكتب : المخلافي كالبحر لا يضره ..قول فاسد وحاسد

العزعزي يكتب : المخلافي كالبحر لا يضره ..قول فاسد وحاسد

الثلاثاء 27 مارس 2018
 كتب : محمد العزعزي

في اليمن لايختلف اثنان عن الأداء الراقي والمسؤول الذي يقدمه وزير الخارجية الدكتور  عبدالملك عبدالجليل المخلافي في العمل الدبلوماسي والسياسي وله بصمات رائعة في الدبلوماسية الدولية وتطور الأداء بشكل متكامل متواصل ومترابط حيث استطاع ان يقنع  العالم بما يدور في اليمن من مأساة فأدار عجلة السياسة بتوازن واحتراف ومهنية مطلقة .

هذا الوزير استطاع بما يملك من مخزون معرفي وفكري ان يقود الدبلوماسية بمفهوم يسبق الزمن رغم الصعوبات والمعيقات التي تعترض وزارته من خلال فساد نصف قرن في وزارة كانت تسمى مجازا وزارة الخارجية التي كانت اشبه بضيعة في مملكة النظام العائلي العفاشي لايجوز الإقتراب من هذه الوزارة السيادية وفي عهده ولأول مرة ركز على نوعية السفراء لكي يقود التنمية السياسية الشاملة في كافة دول العالم الشقيقة والصديقة.

وفي الآونة الأخيرة أعلن الاستاذ عبدالملك استعداده للمثول امام أي محكمة تثبت تورطه في قضايا فساد منوها أن القانون والعدل هو مطلب الجميع ويأتي هذا التصريح بعد حملة تشويه ممنهجة من قبل امراض النفوس الذين تربوا وترعرعوا في اقبية المخابرات الصالحية ويدرك الشعب اليمني جيدا ارباب الدعايات السوداء والنقد الهدام ليس حبا في التصحيح وإنما اسقاطات خبيثة هدفها النيل من قامة وطنية وهامة قومية مشهود له بنظافة اليد واللسان .

وفي اطار الفكر الدبلوماسي التزم مهندس السياسة الخارجية تنفيذ البرامج المسندة الى وزارته، ويعتبر اول وزير يعلن صراحة مثوله لأي حساب كأول مسؤول يمني يريد نجاح برامج وزارته دون مواربة او استحياء لأنه يملك الشجاعة الكافية كونه تربى على الديموقراطية والشفافية والنقد البناء .

إن المسؤولية التي القاها الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي على الحكومة ومن هؤلاء الوزراء عبدالملك في نجاح الملفات التي تحملها وزارته بثقة واقتدار وانعكس ذلك ايجابيا على الاستراتيجيات الكثيرة الواسعة في تاريخ اليمن المعاصر فمسؤولية هذا الوزير ابراز مظلومية اليمن التي خلفتها الحرب وأثرت سلبا على البلاد معبرا بصدق التوجه والدقة المتناهية في الاداء الملتزم بكل صدق وأمانة.

وليس عيبا ان نقول أن وزير الخارجية نجح باقتدار على تنفيذ البرامج المنوطة بوزارته بإيجابية مستمرة ، ونجاحه في تنفيذ برامج الحكومة الخارجية بطريقة أفضل وتعديل الاوضاع التي كانت سائدة وتمثيل بلادنا في المحافل الدولية بطرق راقية متناهية وحكيمة تدل على الرشد ومأسسة الوزارة ضمن خطط متكاملة لها اهداف واضحة لتنفيذ تلك الخطط وبالتالي القرارات لدخول المستقبل بوعي وإدراك لخصوصية المرحلة بمعالم واضحة وحركة مكوكية من اجل التغيير فكان القرار اكثر دقة تلك الرؤية الواضحة بتعبير صادق لطموحات شعب ارهقته الحرب ومزقت كيانه الويلات وبحنكة سياسية استطاع ان يكون الوزير الناجح.

عبدالملك بكل رحابة صدر اعلن للعالم انه يحب بلاده ويعشق الحرية والعدل وارتضى ان يكون خادما لوطنه وشعبه بدون مزايدات مطلقا لافكاره وسياساته وقراراته قاعدة تأييد شعبية قبل ارضاءالنخب التي تبحث عن مصالح فردية ولهذا ظهرت الاصوات النكرة الناعقة التي لايهمها الوطن بل تحقيق مصالح ظيقة ..ياهؤلاءكفوا عن الاعمال الصبيانية الشيطانية التي تخدم سيدكم في الكهف وكونوا على ثقة أن الوسائل يجب ان تتكافأ شرفا مع الأهداف فلا يجوز ان تصدروا الاحكام الجزافية المتشددة ذات الهوى والهوس والتعصب ولن تنالوا من القمة والقامة الوطنية والقومية فالمشاريع الضيقة مكانها سلة المهملات .

ويمكن القول .. بان ما قام به الوزير هو إعادة الثقة بوزارة الخارجية التي كانت حكرا على اتباع الامن فجاء الى قمة الوزارة عبدالملك وكان التغيير في الاداء والأسلوب والمنهجية بما تفرضه المرحلة في مصلحة اهداف الشرعية ومشروعية المرحلة من اجل التغيير الشامل والمستدام خدمة للشعب والوطن بأداء متحرر من المركزية البيروقراطية الثقيلة بفكر مستنير متطور .. أما الاشاعات فمردودة على اصحابها ولن يضر البحر كلام حاقد وحاسد ونقول بأمانة هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ..ولا ازيد .