نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية يرفع برقية تهنئة لرئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين ثورة 14 أكتوبر

رفع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، اليوم، برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد الـ 54 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.
فيما يلي نص برقية نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ..
فخامة المشير/ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية
يطيب لي أن أرفع لفخامتكم بأسمي ونيابة عن سفراء الجمهورية اليمنية في بلدان العالم والمنظمات الأممية والإقليمية وأعضاء البعثات في الخارج وجميع العاملين في السلك الدبلوماسي والقنصلي والإداري بوزارة الخارجية وبعثاتها الدبلوماسية والقنصلية أخلص التهاني واصدق الأمنيات بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد الرابع والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة التي ضرب فيها الشعب اليمني العظيم أروع الأمثلة في التضحية والفداء للتخلص من الاستعمار وتقرير مصيره واستعادة حريته والدفاع عن سيادته و عزته وكرامته ومهد من خلال ذلك لتوحيد اليمن وبناء مشروعها الوطني التحديثي .
وستبقى ثورة الرابع عشر من أكتوبر مع ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ثورتان حيتان في ذاكرة شعبنا المجيد ملهمتان له في كل مواجهة مع قوى الشر المتربصة بوحدته وأمنه واستقراره الساعية لسلبه حريته أو الانتقاص منها.
وبهذه المناسبة الوطنية العظيمة نجدد الولاء والوفاء والعهد لكم على مواصلة النضال تحت قيادتكم لتحقيق مشروع اليمن الجديد المشروع الوطني الاتحادي، وتجسيد قيم ومبادئ الثورتين الخالدتين السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر، والتصدي لكافة المشاريع الصغيرة والمؤامرات التي تستهدف الوطن وأمنه وسيادته واستقلاله وسنظل أوفياء لشعبنا مساندين له لاستعادة دولته وتحقيق الإجماع الوطني في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وثيقة الإجماع الوطني التي شكل الوصول إليها نموذج تطلع إليه العالم وكان محل احترامه وتقديره قبل ان يأتي الانقلاب الدموي لمليشيات الحوثي صالح وتسبب الحرب الذي أرادت فيه تعطيل مسيرة الانتقال والتحول التي قدمتموها لبناء اليمن الجديد الذي يعاد فيها توزيع السلطة والثروة بين اليمنيين بما يحفظ استقرار اليمن وتماسكه وازدهاره .
وكان لوقفة شعبنا وصموده من خلال جيشه الوطني ومقاومته الباسلة بقيادتكم مدعومين بالتحالف العربي والوقفة الأخوية والصادقة والشجاعة بقيادة المملكة العربية السعودية الأثر الأكبر في إفشال الانقلاب المشؤوم المدعوم من ايران وتحقيق الانتصارات التي تجعلنا نقول بعد كل ما تحقق اننا على أبواب النصر النهائي باستعادة الدولة واستعادة عاصمتنا الحبيبة صنعاء من يد مليشيا الطائفية التي تسعى الى إعادة الإمامة العنصرية المتخلفة المبادة والتي لن يسمح شعبنا بعودتها بعد ان قبرها الى غير رجعة يوم 26 سبتمبر 1962
فخامة الأخ الرئيس
ان الدبلوماسية اليمنية بتوجيهاتكم ستبقى جبهة فاعلة في معركة استعادة الدولة وتأكيد الشرعية والالتزام بالسعي الجاد لاستعادة الأمن والاستقرار والسلام من خلال الالتزام بالمرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصِّلة وخاصة القرار 2216.
ونعاهدكم ونعاهد شعبنا من خلالكم أننا في الدبلوماسية اليمنية لن نتوانا عن بذل أقصى الجهد في تمثيل اليمن خير تمثيل والدفاع عن الشرعية والدولة ومصالح المواطنين وفضح الانقلاب في كل المحافل والحفاظ على علاقات اليمن الخارجية وتطويرها و الحفاظ على الإجماع العربي حول اليمن .
وختاما نبتهل للمولى عز وجل أن يتغمد جميع شهدائنا الأبرار بواسع رحمته ويغفر للمتوفين من المناضلين المخلصين الذين كرسوا حياتهم لخدمة الوطن، ويمتع الأحياء منهم بالصحة والعافية. كما ندعوه سبحانه أن يعجل لشعبنا تحت قيادتكم الشجاعة والحكيمة بالنصر على قوى الشر والعمالة والخيانة وان يسود الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار ربوع الوطن.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.