وزير الخارجية لبرنامج بلا حدود: الحوثي هو المعطل الرئيسي للسلام

 

أجرى معالي الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية وشؤون المغتربين حوار تلفزيوني مع قناة الجزيرة، برنامج بلا حدود تناول فيه مستجدات الأوضاع في اليمن

وإليكم أهم ما ورد في المقابلة التي كانت بتاريخ الأول من ديسمبر 2021 :

 

 

قال بن مبارك بأن استمرار هجوم الحوثيين على مأرب ومراهنتهم على الخيار العسكري افشل كل مبادرات السلام ، وأن الوضع أصبح واضحاً وجلياً للعالم بأن الحوثي لا يقبل بالسلام وهو المعطل الرئيسي للوصول إليه رغبة منه في إطالة أمد الصراع والمراهنة على الحل العسكري وحاجة مليشيا الحوثي إلى وقت أكبر لتنفيذ مشروعها العقائدي داخل المجتمع اليمني.
وأوضح معالي الوزير بأن الحديث عن تسوية سياسية لا يمكن أن تتم بدون الشرعية، وأنه يعتبر حديثاً غير منطقي بالمطلق، وبأن الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً تمثل كافة اليمنيين وتتواجد في كافة المناطق المحررة وتشكلت على أساس توافقي وتعتبر طرفاً أساسياً.
كما أضاف بأن سقف الحريات والنقد في إطار الشرعية عالٍ، وهناك أحزاب كثيرة تشكلت منها الحكومة، وأضاف: ما أعلمه أن القيادات العسكرية للشرعية تمارس مهامها من أرض المعركة، وأردف بأن الحكومة الشرعية دعت منذ اليوم الأول إلى إيقاف الحرب، ولم تدخر جهداً في إيقافها ولم يكن هناك محطة أو فرصة للحوار إلا وتقدمت الحكومة لها، وبالتالي مطلب وقف الحرب هو مطلب وطني وتجمع عليه كل الأطراف ابتداءً من فخامة رئيس الجمهورية.
وأشار معاليه بأن القوات المشتركة تلعب دوراً مهماً في القتال ضد المشروع الحوثي،وبيان الحكومة كان توضيحاً فنياً بأن الفريق الحكومي الذي ينسق مع”UNMAH” لم يكن على علم بالانسحاب،لكن هناك تحرك كبير لهذه القوات في مناطق أخرى.
وأن من يحدد مسرح العمليات العسكرية القيادة الشرعية والتحالف، وبالتالي لهما الحق في تحريك القوات وفق التقديرات لكسر حالة الجمود خلال السنوات الماضية كان المستفيد الرئيسي من ذلك هو مليشيا الحوثي.
وحول الوضع في الحديدة وضح معاليه بأن مليشيا الحوثي كسرت القرارين الأمميين 2451 و 2452 الذي يحدد الحالة في الحديدة ولم تلتزم بالاتفاق منذ البداية وهناك نقاشات حول جدوى وجود بعثة “UNMAH” خاصة بعد هذه الخروقات، وأن مجمل الخروقات التي تسبب بها الحوثي أكثر من 30 ألف انتهاك خلال الفترة المنصرمة، واتفاق الحديدة يتعلق أيضاً بتعز وتبادل الأسرى والمخفيين قسراً في سجون مليشيا الحوثي.
وعن مأرب تحدث معاليه بأن لديه قناعة مطلقة بأن مأرب ستكسر المشروع الحوثي كما كسرته في 2015 ، ومأرب الآن التي يتواجد فيها 4 مليون يمني قادرة على صد هجوم الحوثي، وساهمت في توحيد الصف لمواجهة مشروع الكهنوت، وبأن حديث مليشيات الحوثي عن الإرهاب مستهلك منذ بداية الحرب، وهم يعلمون جيداً بأن من يقاتلهم في مأرب هم رجال القوات المسلحة وأبناء مأرب وهم أصحاب الأرض .
وقال معاليه: “أنا أبن هذه الأرض وكوزير للخارجية أطلع يومياً على ما يدور فيها وخصوصاً مأرب، والوضع الميداني في مأرب أفضل من ذي قبل، وستكون الصخرة التي ستتكسر عليها أحلام وطموحات مليشيا الحوثي.
وشدد معاليه بأن الأولوية القصوى بالنسبة للحكومة اليمنية هي توحيد كافة الجهود داخلياً ومع الأشقاء في السعودية والإمارات لمواجهة المشروع الحوثي المدعوم من إيران، ولا داع لخلق معارك جانبية وننسى الخطر الحوثي الحقيقي، وأن المطار والميناء في عدن يعملان وتنفيذ اتفاق الرياض واستكمال الشق الامني والعسكري اولوية وجعلهم يعملان تحت غرفة عمليات واحدة سيضمن سيطرة الداخلية على مجمل منافذ الجمهورية.
مؤكداً أن رئيس الحكومة وأغلب الوزراء متواجدين في العاصمة عدن، وتم مناقشة الجانب الاقتصادي والجانب العسكري لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وتوحيد القوات الأمنية وتجنب إرسال رسائل سلبية للداخل والخارج نتيجة عدم تنفيذ الشق العسكري من الاتفاق.
موضحاً بما قامت الحكومة من مهام كبيرة من توفير المشتقات النفطية وتحسين الكهرباء ورفع الإيرادات المحلية قياساً بالسنوات السابقة للحرب ولا زالت الحكومة ملتزمة بدفع الرواتب لكافة قطاعات المدنية والعسكرية.
فيديو اللقاء كاملاً: