لقاء معالي الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية وشؤون المغتربين مع وكالة الأنباء “Agenzia Nova” روما، 2 ديسمبر 2022

لقاء معالي الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية وشؤون المغتربين مع وكالة الأنباء “Agenzia Nova” روما، 2 ديسمبر 2022

أجرى معالي الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية وشؤون المغتربين لقاءً صحفياً مع وكالة الأنباء “Agenzia Nova“، بالعاصمة الإيطالية، روما، وذلك على هامش مشاركته في حوارات البحر المتوسط الثامن المنعقد في روما، خلال الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر 2022، والتي تشهد مشاركة واسعة وعلى مستوى عال من مختلف دول العالم.

وعنونت الوكالة اللقاء مع معالي الوزير: “وزير الخارجية اليمني يطالب أوروبا بمقاربة عالمية”.

وقال معالي الوزير: “لطالما كنا نقدر التزام إيطاليا في اليمن”، مشيرًا إلى أن إيطاليا واليمن تشتركان في “تاريخ طويل” و “علاقات قوية أقيمت حتى قبل ثورة 1962“.

وصرح معالي الوزير، بن مبارك، بدعوة الحكومة اليمنية للاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى تبني نهج أكثر “شمولية” عند التعامل مع الأزمة في اليمن.

وسلط معالي الوزير الضوء على كيف ينظر الاتحاد الأوروبي إلى الصراع ببساطة من منظور “إنساني”، دون الالتفات إلى جميع الجوانب الأخرى، بما في ذلك الاقتصاد والأمن، وحذر معالي وزير الخارجية، بن مبارك، من أنه “إذا واصلنا العمل بهذه الطريقة، فلن ينتهي الصراع أبدًا“، مشدداً على دور الحكومة والبرلمان الإيطاليان لفعل الشيء نفسه، وقال الوزير: “لطالما قدرنا التزام إيطاليا في اليمن“، مشيرًا إلى أن إيطاليا واليمن تشتركان في “تاريخ طويل” و “علاقات قوية أقيمت حتى قبل ثورة 1962″، وذلك من خلال تبادل الطلاب والبعثات الثقافية والدعم الفني.

ودعا معالي وزير الخارجية الاتحاد الأوروبي إلى “ممارسة المزيد من الضغط على الحوثيين، لتصنيفهم منظمة إرهابية، لضرب شبكتهم المالية، وللفت الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الجماعة الحوثية، وخاصة ضد النساء“.

 

وقال معالي وزير الخارجية أحمد عوض مبارك: بأنه بعد ثماني سنوات من الصراع في البلاد وبعد شهرين من فشل تجديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، بأن السلام في اليمن كان دائمًا قابلاً للتحقيق وبأن “هناك إمكانية لتجديد الهدنة: وهذا هو ما نريد وما الذي نعمل من أجله“.

وأوضح معالي الوزير بأنه منذ بداية الصراع جلست الحكومة اليمنية على طاولة المفاوضات لاستئناف العملية السياسية، وقال: “لطالما أردنا السلام“، حتى قبل الهدنة، وبأن المليشيات الحوثية المدعومة من إيران “تضع العراقيل وتتهرب من السلام“، موضحًا أن هذا حدث أكثر من مرة، وآخرها في 2 أكتوبر 2022، عندما تلقينا الاقتراح لتوسيع الهدنة من مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، ورغم كل المخاوف قبلنا بالهدنة وتوقعنا أن تقوم المليشيات الحوثية بالمثل، وقال: “في اللحظة الأخيرة وقبل تجديد الهدنة وتحديداً في الأول من أكتوبر 2022 بدأ الحوثيون وضع العراقيل، واقتراح شروط جديدة ” وصولاً إلى رفض المليشيات الحوثية للهدنة، وأوضح معالي الوزير بأنه كانت هناك عدة محاولات للتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار، ”ليس مجرد استراحة”، وإنما “هدفنا هو إنهاء الحرب بشكل دائم وليس مجرد وقفها“.

 

وقال الوزير “مطلبنا الرئيسي الذي نطلب من المليشيات الحوثية قبوله هو واحد: أن كل اليمنيين متساوون“، وأضاف: في عامي 2012 و 2013، شارك الحوثيون في الحوار الوطني، حيث ناقشت جميع الأطراف اليمنية مستقبل بلادهم، في محاولة لرسم “خريطة سياسية“، وكان الاقتراح هو إقامة دولة اتحادية يتقاسم فيها جميع اليمنيين، بمن فيهم الحوثيون، السلطة والثروة، لكن بعد ذلك قرر الحوثيون التصرف “بمفردهم“، وأوضح وزير الخارجية أن “الحوثيين يعتقدون أن لهم “حقاً إلهيًا” في حكم اليمن، لأنهم معينون من الله”، ومن المطالب الأخرى أن تضمن الجماعة الحوثية الحرية والديمقراطية وتحترم الحقوق المدنية وحقوق المرأة، وفي هذا الصدد ، أوضح بن مبارك أن المرأة لا تستطيع السفر دون إذن، وأنها ضحية للمضايقات والاغتصاب، وقال بأن الحوثيون يحاولون فرض “تفكير طائفي“، ويفرضون مدونة قواعد السلوك الوظيفي: “وهو قانون جديد يجب على جميع موظفي الخدمة المدنية احترامه ، تحت طائلة الفصل ، ويفرض قيودًا على حرية الفكر خاصة فيما يتعلق بالهيئات والمنظمات الإعلامية“، وبالتالي فإن الحرية والديمقراطية هي الكلمات التي تلخص مطالب الحكومة اليمنية للحوثيين من أجل السلام.

المصدر: اضغط هنا