المخلافي يستقبل وكيل وزارة الخارجية الامريكي للشؤون السياسية والوفد المرافق له

الرياض-سبأنت

استقبل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي اليوم بمكتبه في السفارة اليمنية بالرياض وكيل وزارة الخارجية الامريكي للشؤون السياسية السيد توماس شانون والوفد المرافق له.

وجرى خلال اللقاء الذي حضره سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ماثيو تولر ، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة العربية السعودية تولي وستفل، والنائب الأول لمساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى جيرالد فايرستاين ،ونائب مساعد وزير الخارجية لشئون شبة الجزيرة العربية السفيرة سوزان زيادة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات.

واستعرض نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية مستجدات الاوضاع على الساحة اليمنية، وواقع الاوضاع الانسانية التي يعاني منها ابناء الشعب اليمني نتيجة عملية الانقلاب التي نفذتها مليشيا الحوثي وصالح وفرضها لعمليات الحصار على بعض المدن اليمنية وخاصة مدينة تعز التي يعاني سكانها من حصار مطبق منذ اكثر من 9 اشهر ،ومنعها دخول المساعدات الغذائية والدواء والمشتقات النفطية ومصادرتها وبيعها في السوق السوداء.

واكد المخلافي حرص الحكومة اليمنية على إنهاء معاناة ابناء الشعب اليمني ،وايقاف الآت الدمار والقتل ،وإنهاء عملية الانقلاب وذلك من خلال استئناف العملية السياسية من حيث توقفت وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، وقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصله وخاصة القرار رقم 2216 باعتبارها الضامن الوحيد لاعادة الامن والاستقرار وعودة الحياة الى طبيعتها.

ولفت وزير الخارجية الى ان الحكومة اليمنية تنشد السلام ، وذهبت الى المشاورات في جنيف وبيل السويسرية بغية اخراج اليمن من وضعها الراهن ..مشيراً الى ان المليشيا لم يكن لديها نوايا سليمة للحوار واحلال السلام وذلك من خلال رفضهم تنفيذ ماتم الاتفاق عليه في مشاورات بيل السويسرية وعدم اطلاق سراح المعتقلين وفتح الممرات الامنة امام تدفق المساعدات الاغاثية والانسانية والطبية الى كافة المحافظات وخاصة المدن المحاصرة.

وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية” لدينا الرغبة الفعلية للذهاب الى أي مشاورات تفضي الى التنفيذ الكامل لقرارات الشرعية الدولية ،واستئناف العملية السياسية من حيث توقفت ، وعودة الامن والاستقرار والشرعية الدستورية الى كافة المدن والمحافظات اليمنية ،وبناء دولة مدنية اتحادية حديثة قائمة على اساس العدل والمساواة والتوزيع العادل للثروات والحكم الرشيد الذي يتوق اليها كافة ابناء الشعب اليمني”.

واضاف المخلافي” ان الحكومة اليمنية تدعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ الرامية لاستئناف المشاورات السياسية مع المليشيا الانقلابية لايجاد حل ينهى الحرب والمأساة الانسانية الحقيقة التي يعاني منها الشعب اليمني ويعم الرخاء والاستقرار اليمن”.

وثمن وزير الخارجية مواقف الولايات المتحدة الامريكية والدول الراعية للمبادرة الخليجية في دعم هذا المسار باعتباره المسار الوحيد للسلام.

ولفت نائب رئيس الوزراء الى ان المليشيا الانقلابية مارست ابشع الجرائم بحق المدنيين الابرياء من خلال قصفها العشوائي للمدن والاحياء السكنية والاسواق والمستشفيات والمدارس والتي راح ضحيتها الآلآف من الابرياء بينهم نساء واطفال وشيوخ ، وشردت الاسر من منازلهم من خلال اعمالها الانتقامية التي تتنافى مع قوانين حقوق الانسان الدولي ، وصادرت الحقوق والحريات ،واغلقت المؤسسات الصحفية واعتقلت وقتلت الصحفيين.

واشار المخلافي الى ان المليشيا لم تحمل مشروعاً سياسياً واضحاً بل انها تحمل مشروعاً انتقامياً لكل من يخالفها الرآي ويخالف سياستها التدميرية التي طالت المؤسسات الامنية والعسكرية ، والمنشآت الحكومية ودمرت البنى التحتية ، وتحاول فرض اجندتها الخارجية وزرع الرعب بين اوساط المجتمع اليمني ،واقلاق الامن والاستقرار والسكنية العامة ،وتمزيق النسيج الاجتماعي من خلال تبنيها اجندة دخيلة على ابناء الشعب اليمني وفرضها بقوة السلاح.

وطالب وزير الخارجية الولايات المتحدة الامريكية وبقية الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي ممارسة المزيد من الضغوطات على المليشيا لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 2216 ، وانقاذ ابناء الشعب اليمني من اوضاعه الاقتصادية ..متطلعاً لاسهام الولايات المتحدة وكافة الدول في قضايا الاغاثة والقضايا الانسانية واعادة اعمار مادمرته الحرب التي كانت المليشيا الانقلابية سبباً رئيسياً فيها.

من جانبة أكد وكيل وزارة الخارجية الامريكية توماس شانون دعم الولايات المتحدة للجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية من اجل السلام ..مشيداً بتعاونها وتعاملها الايجابي مع المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد .

وجدد دعم الولايات المتحدة لتطبيق قرار مجلس الامن 2216 والقرارات ذات الصلة بمايحقق الامن والاستقرار في اليمن والمنطقة .

وأكد توماس شانون توافق وجهات نظر الحكومة الامريكية مع وجهة نظر الحكومة اليمنية واستمرار دعم الولايات المتحدة الامريكية لاستعادة الدولة وتنفيذ القرار 2216 وايضاً دعمها في مجال الاغاثة واعادة الإعمار والبناء والتنمية .

حضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور منصور بجاش ، و مدير مكتب الوزير السفير عبدالله على فضل السعدي، والسكرتير الاول بوزارة الخارجية محمد الحضرمي .