الحضرمي يبحث مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية

الرياض – سبأنت :
بحث وزير الخارجية محمد الحضرمي، اليوم، في اتصال هاتفي مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.

واستعرض الوزير الحضرمي اخر المستجدات في عملية السلام بما في ذلك دعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار لمواجهة مخاطر انتشار فيروس كورونا الجديد واستمرار تصعيد وانتهاكات الحوثيين المهدد لعملية السلام وكذلك استعراض معوقات تنفيذ اتفاق الرياض.

وثمن الوزير الحضرمي الدعم الكبير المقدم من المملكة المتحدة لليمن بما في ذلك المساعدات الإنسانية والاغاثية المقدمة والدور الإيجابي في دعم الحكومة الشرعية وعملية السلام كونها الدولة حاملة القلم للملف اليمني في مجلس الأمن.

وأعرب الحضرمي عن تقدير اليمن الكبير لاهتمام ألاصدقاء في المملكة المتحدة ودعمهم لليمن واليمنيين في ظل التحديات والمخاطر الجسيمة التي يواجهها العالم باسرة حاليا جراء انتشار وباء كورونا الجديد..معبراً عن تمنياته لجميع المصابين في بريطانيا بالشفاء العاجل وعن تعازيه لأسر الضحايا جراء هذا الوباء الخطير.

وجدد وزير الخارجية ترحيب الحكومة بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة وأيضا بدعوة مبعوثه الخاص لليمن لعقد اجتماع عاجل لمناقشة وقف إطلاق النار المقترح لمواجهة مخاطر انتشار جائحة كورونا..مؤكداً استعداد الحكومة لإطلاق جميع الاسرى وفقا لما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات ذات الصلة.

وقال الوزير الحضرمي”موقف الحكومة الشرعية واضح وصريح وأننا على استعداد لعقد الاجتماع ابتداء من يوم غد، غير أننا لم نجد من المليشيات الحوثية غير التصعيد ومحاولة اختطاف هذه المبادرة وذلك بوضع الكثير من الشروط المسبقة وربطها بقضايا أخرى عالقة في محاولة لخلط الأوراق والابتزاز السياسي وتحقيق مكاسب باستغلال حرص الحكومة والقلق العالمي من وباء كورونا على حساب معاناة اليمنيين كما فعلت سابقا بقضية مطار صنعاء الذي أعربنا مرارا عن استعدادنا لفتحه للرحلات الداخلية ورفض ذلك الحوثيون او قضية خزان صافر العائم الذي تم منع وصول الفريق الاممي لصيانته دون أي مبرر او مسوغ مقبول”.

وشدد وزير الخارجية على ضرورة ان يمارس المجتمع الدولي ومجلس الأمن الضغط على المليشيات الحوثية لوقف التصعيد والاستجابة لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة ودعوة المبعوث الاممي دون شرط او قيد ما لم فإنها وحدها تتحمل مسؤولة التبعات الكارثية المحتملة من انتشار وباء فيروس كورونا الجديد في اليمن.

وفيما يتصل بتنفيذ اتفاق الرياض، أوضح الوزير الحضرمي بأن الوضع اصبح يقتضي بالضرورة العمل على تنفيذ الاتفاق بصورة عاجلة و لايحتمل التأخير والمماطلة من قبل المجلس الانتقالي حيث يعد هذا الاتفاق وتنفيذه خطوة مهمة لتجاوز الاحداث المؤسفة التي حدثت في أغسطس الماضي ولتوحيد الصف والجهد في مواجهة المشروع الإيراني الحوثي في اليمن..مثمناً دور الأشقاء في المملكة العربية السعودية كونهم الضامن للاتفاق..متطلعا لسرعة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذ الاتفاق وتوحيد الصف واستعادة الدولة.

كما ثمن الوزير الحضرمي الدعم المقدم من قبل الأصدقاء في المملكة المتحدة في المجال الإنساني والاغاثي لليمن..لافتا إلى أن الحوثيين لازالوا يفرضون المعوقات ويتمادون في الانتهاكات ضد العمل الإنساني دون أدني اكتراث للمخاطر والتبعات التي ستترتب على ذلك.

من جانبه، عبر وزير الدولة البريطاني عن دعم بلاده للحكومة الشرعية ولمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا والوصول إلى اتفاق سلام شامل في اليمن..معرباً عن دعمه لجهود المبعوث الأممي مارتن غريفيثس..متمنيا أن تكلل جهوده الحالية بالنجاح من اجل رفع المعاناة عن الشعب اليمني.

كما أعرب عن تقديره لموقف الحكومة الإيجابي تجاه مبادرة الأمين العام للامم المتحدة ودعوة المبعوث الاممي في هذا الشأن..مشدداً على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض..مؤكداً استمرار وقوف المملكة المتحدة إلى جانب اليمن واليمنيين..متمنيا أن يتم التوصل إلى سلام شامل ومستدام في أقرب وقت ممكن.