وزير الخارجية يبحث مع المبعوث الأممي مستجدات عملية السلام في اليمن

الرياض ـ سبأنت :


بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين د. أحمد عوض بن مبارك، اليوم، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن جريفيث مستجدات ومستقبل عملية السلام في اليمن.

وأوضح بن مبارك أنه وفي الوقت الذي تفاءل فيه اليمنيين بالدعوات الدولية المطالبة بتكثيف الجهود الدبلوماسية والوصول لحل سياسي ينهي الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وعلى الرغم من التجاوب الإيجابي للحكومة اليمنية وتأكيدها على أهمية تحقيق السلام في اليمن، فإن المليشيات الحوثية استجابت لهذه الدعوات والمبادرات بالتصعيد العسكري في محافظتي مأرب والجوف وحشد المقاتلين لهذه الجبهات واطلاق الصواريخ البالستية التي استهدفت بها الأحياء السكنية في مدينة مأرب متسببة في استشهاد واصابة عشرات المدنيين.

وأشار بن مبارك إلى أن هذه الهجمات الحوثية الإرهابية ضد المدنيين في مأرب أو تلك التي تستهدف بها المطارات والأعيان المدنية داخل المملكة العربية السعودية تؤكد ما حذرت منه الحكومة اليمنية مرارا بأن قرار هذه المليشيات مرهون بالنظام الإيراني وأنها لا تلتفت إلى مصلحة الشعب اليمني ولا إلى أمن واستقرار اليمن والإقليم.

ونوه بن مبارك إلى أن عدم جدية هذه المليشيات تعكسها دائما تصرفاتها على الأرض مذكراً بعدم التزام هذه المليشيات بتنفيذ أي اتفاقيات سابقة مستشهداَ بالوضع المأساوي في الحديدة الذي نتج عن عدم التزام المليشيات الحوثية بمقتضيات اتفاق ستوكهولم، وهو الاتفاق الذي كان من المفترض أن يجلب السلام والاستقرار للمحافظة ويمثل خطوة من خطوات بناء الثقة، ولكن عوضاً عن ذلك استغلت المليشيات الحوثية هذا الاتفاق لتحول مدينة الحديدة إلى ثكنة عسكرية بما استحدثته من أنفاق وحفريات، وتعزيزات عسكرية بمداخل وشوارع المدينة.

كما أشار في ذات السياق إلى عدم رفع حصار هذه المليشيات عن مدينة تعز، وكذا تعنتهم ومماطلتهم في تنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى على الرغم من انخراط الوفد الحكومي بإيجابية مع هذا الملف باعتباره ملف إنساني لا ينبغي استغلاله هو الآخر كملف للمساومة والابتزاز.

وشدد بن مبارك على أهمية ممارسة المزيد من الضغوطات على هذه المليشيات لإقناعها بالعدول عن استخدام العنف والتصعيد، مجددا التزام الحكومة اليمنية بالعمل مع الأمم المتحدة لتحقيق سلام شامل ومستدام يرفع معاناة الشعب اليمني ويحقق تطلعاته التي توافق عليها من خلال المرجعيات الثلاث وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعلى وجه الخصوص القرار 2216.

من جانبه عبر جريفث عن تقديره لتجاوب الحكومة اليمنية الإيجابي مع دعوات السلام، كما أعرب عن قلقه الشديد من تجدد الأعمال العدائية في محافظة مأرب، مؤكداً أن الوصول إلى حل سياسي يلبي تطلعات الشعب اليمني عن طريق التفاوض هو الحل الوحيد لإنهاء الصراع في اليمن.