معالي د. أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية وشؤون المغتربين لـ “الشرق للأخبار” : المشروع الإيراني في المنطقة هو الذي يعرقل جهود السلام

معالي الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية وشؤون المغتربين لـ #برنامج_المدار – الشرق للأخبار :

المشروع الإيراني في المنطقة هو الذي يعرقل جهود السلام

 

ملخص لقاء معالي الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية وشؤون المغتربين مع قناة “الشرق” – برنامج المدار، 20 يونيو 2021.

  • #بن_مبارك: المشروع الإيراني في المنطقة يعرقل جهود السلام، والحوثيون يستغلون المبادرات لكسب الوقت لتحقيق تقدم عسكري في مأرب.

استهل معالي الوزير اللقاء بالتأكيد على أن نافذة أمل الحل لا تزال مفتوحة، والمنطقة لم تعد تحتمل المزيد من الصراعات رغم كل التحديات وتعمل الحكومة اليمنية كل ما بوسعها من أجل تحقيق السلام، ولكن الأحداث الأخيرة تؤكد ما قالته الحكومة مراراً وتكراراً وتظهر من هو المعطل الحقيقي للوصول إلى السلام، رغم كل التنازلات والمرونة العالية التي قدمتها الحكومة والتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والجهود الدولية الصادقة ولكن المشروع الإيراني في المنطقة يعرقل هذه الجهود واستغلال الحوثيين للمبادرات لكسب مزيد من الوقت لتحقيق تقدم عسكري في مأرب.

 

  • #بن_مبارك: لم نقم بأي عملية عسكرية هجومية منذ اتفاق استكهولم، ونؤمن بأن مشكلة اليمن لن تحل عسكرياً.

منذُ أكثر من 28 شهر لم يقم الجيش اليمني بأي عملية عسكرية هجومية ضد مليشيات الحوثي لتوفير الفرص والتعاطي الإيجابي مع كل المبادرات التي يمكن أن تقود إلى تحقيق السلم، وقبل الهجوم العسكري الحوثي على مأرب في فبراير 2021 كانت هناك العديد من المبادرات المطروحة، والحكومة اليمنية كطرف مسؤول تبدي مرونة وتمد يدها للسلام لإيمانها بعدم إمكانية حل المشكلة اليمنية عسكرياً.

 

  • #بن_مبارك: تمت ممارسة ضغوط علينا لإيقاف العمل العسكري في الحديدة، والأسلحة المضبوطة تظهر حجم الدعم الإيراني للمليشيات الحوثية، وما حصل في مأرب انكسار للمشروع الحوثي الإيراني.

رغم أن الجيش اليمني قبل استكهولم كان قاب قوسين أو أدنى من تحرير ميناء الحديدة، ولكن مورست ضغوط إقليمية ودولية كبيرة على الشرعية اليمنية والتحالف العربي لإيقاف العمل العسكري، ووافقت المليشيات الحوثية الجلوس على طاولة المفاوضات بعد هذا الضغط العسكري، وإلقاء اللوم على الشرعية بتأخير الحسم العسكري مقاربة تحتاج إلى مراجعة. وتحرير كافة الأراضي اليمنية تحت راية الجمهورية اليمنية والشرعية الدستورية هو حق ثابت ودستوري، ورغم الضغط الحوثي في مأرب، ولكن الجيش والمقاومة الشعبية كبدوهم خسائر فادحة واسقطوا مراهنات إيران والأسلحة المضبوطة تظهر حجم الدعم الإيراني للمليشيات الحوثية عسكرياً.  

 

  • #بن_مبارك: لا نريد أن يتحول اليمن إلى ورقة في الملف النووي الإيراني.

ليست المرة الأولى التي تضبط البحرية الأمريكية أسلحة إيرانية وبكميات كبيرة وتعتبر رسالة ضغط وعدم قبول الإدارة الأمريكية أن يكون الملف اليمني ورقة تفاوض بيد إيران، ورحبت الحكومة اليمنية بذلك حتى لا تكون اليمن ورقة مساومة في مشاورات فيينا، ومنذ قدوم الإدارة الجديدة كانت هناك العديد من الرسائل المتناقضة مثل رفع الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية والتي أوصلت رسالة خاطئة للمليشيات الحوثية.

 

  • #بن_مبارك: كان على واشنطن الضغط للحصول على تنازلات من مليشيات الحوثي مقابل رفعهم من قائمة المنظمات الإرهابية، وإدراج العديد من القيادات الحوثية مؤخراً في قائمة الإرهاب تمثل رسالة مباشرة وقوية، والحوثي لديه مشكلة في قراءة الموقف الدولي.

 

  • #بن_مبارك: المبعوث الأمريكي إلى اليمن ملم بتفاصيل الملف اليمني وسيخدم قضية السلام

 

  • #بن_مبارك: مؤشرات إيجابية للحل توقفت بعد زيارة ظريف إلى مسقط، وإيران لا تريد حلاً في اليمن قبل حسم ملفات أخرى، ومن المهم توجيه رسائل قوية وممارسة أقصى درجات الضغط من الأمريكان والأوروبيين على إيران، وستنكسر المليشيات الحوثية في مأرب، ونحن واثقون من النصر.

 

  • #بن_مبارك: الحوثي يمارس الإرهاب على الأفراد لتجنيدهم، وفي الصيف الماضي جند الحوثي أكثر من 60 ألف طفل
  • #بن_مبارك: الحوثي لديه مشروع ويعبر عنه بشكل دائم ويفكر فيما هو أبعد من اليمن، وهذا التفكير جزء من عقيدة الحوثي لخدمة المشروع الإيراني في المنطقة.

 

  • #بن_مبارك: النتائج التي توصل لها فريق خبراء لجنة العقوبات التابع لمجلس الأمن بأن مليشيا الحوثي هي من قامت بالهجوم الإرهابي على الحكومة في مطار عدن، وتم إطلاق الصواريخ من مناطق الخاصة لسيطرة المليشيا الحوثية.
  • #بن_مبارك: نراهن على تنفيذ اتفاق الرياض لوقف الحرب، وكل القوى السياسية والاجتماعية اليمنية التي شاركت في الاتفاق هي طرف واحد وتحت مظلة الشرعية وجميعها ضد المشروع الإيراني في اليمن، والسعودية حريصة على تنفيذ اتفاق الرياض، والبعض لا يريد أن يتحقق اتفاق الرياض بصورته الكاملة وهناك تلكؤ في تنفيذ بعض بنود اتفاق الرياض.
  • #بن_مبارك: الحكومة متواجدة في كامل التراب اليمني رغم التحديات التي تواجهها.

 

  • #بن_مبارك: القرار 2216 وفّر إطاراً مناسباً لتحقيق السلام المستدام ومكافئة مليشيا الحوثي بإلغاء القرار مقاربة خاطئة مثل رفعهم من قائمة المنظمات الإرهابية وشاهدنا ما حصل من تعنت ورفض لكل المبادرات، ومن يقول إن القوى السياسية كانت على وشك تحقيق اتفاق وسلام فيما عرف بحوارات موفمبيك في ظل سيطرة الحوثي على صنعاء وأن عاصفة الحزم أتت لتنهي هذا الأمر تعتبر أيضاً قراءة غير صحيحة ولا تستند إلى حقائق، ودفعت القوى السياسية للحوار تحت سطوة السلاح الحوثي.

 

  • #بن_مبارك: اختلف النقاش بعد عودة الرئيس هادي إلى عدن وألغى كل القرارات التي صدرت عندما كان تحت الإقامة الجبرية، وكان هدف اتفاق السلم والشراكة منع دخول الحوثيين إلى صنعاء وبعد توافقنا اقتحم الحوثيون صنعاء.
  • #بن_مبارك: لولا عاصفة الحزم لدخلت اليمن في فوضى عارمة، ونحارب مشروعاً إيرانياً نيابة عن كل العرب.
  • #بن_مبارك: مشكلة الحوثيين مع مشروع الدولة الإتحادية الذي يسعى إلى تحقيق عدالة ومساواة لكل اليمنين، ويحاول إعادة اليمن إلى مساره الطبيعي في التاريخ ويحقق الشراكة ويلغي المركزية، والحوثيون يريدون اتباعاً وانا لست كذلك، وكنت طرفاً رئيسياً في مجابتهم منذ اجتياحهم صنعاء عسكرياً.
  • #بن_مبارك: استطاع الحوثي تشتيت القوى السياسية، وكان هناك تواطؤ مع الحوثيين ضد مشروع الدولة، وسلمت لهم كل مؤسسات الدولة وكانت نتيجة قراءات خاطئة لبعض الأطراف للوقوف ضد المشروع الدولة اليمنية الاتحادية الحديثة التي كان ممكن أن تخلق التوازن والاستقرار لكل اليمنيين، ولن يكون فيها غالب أو مغلوب. وسقف التوقعات ارتفع بعد ثورة التغيير نفذ من خلالها الحوثي لتحسين الوضع الاقتصادي وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل التي أنقلب عليها.
  • #بن_مبارك: هناك صوت يمني قوي جداً في الخارج، والغرب يسعى دائماً إلى حماية الأقليات، وآليات المنظمات الدولية لا توثق جرائم الحوثيين.
  • #بن_مبارك: هناك توظيف للمعاناة الإنسانية في اليمن وحجم الضغط الذي وجه نحو الحكومة اليمنية في الحديدة وأوقفنا التقدم نحو الحديدة استجابة لقرارات دولية، ومقارنة مع ما يحصل في مأرب لا نجد هذا الضغط رغم النتائج الكارثية التي تتسبب بها مليشيات الحوثي بحق الأطفال والمدنيين وملايين النازحين.