تصريح صحفي لوزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك عقب لقائه بالمبعوث الخاص هانس غروندبرغ.

تصريح صحفي لوزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك عقب لقائه بالمبعوث الخاص هانس غروندبرغ..

 

ترحب الحكومة اليمنية بكل جهد مسئول وصادق يسعى لإنهاء الانقلاب الحوثي على الدولة وتحقيق السلام. وهذا هو موقفها الدائم من كل الدعوات الأممية والإقليمية والتي كان آخرها المبادرة السعودية التي كانت واضحة في الدعوة لوقف شامل لإطلاق النار، كما انخرطت في نقاشات جادة وإيجابية مع المبعوث الأممي لليمن السيد هانس غروندبرغ منذ الوهلة الأولى لتعيينه بغرض الوصول لمقاربة تضمن وقف شامل لإطلاق النار ومعالجة حقيقية لكافة القضايا الإنسانية ذات العلاقة بحياة مواطنينا في كل ربوع الوطن دون تمييز والتي تسبب فيها الانقلابين وأدت الى معاناة المواطنين في كل محافظات الجمهورية.

وتتعامل الحكومة اليمنية بمسئولية كاملة مع كل ما يطرح في الوقت الراهن من مشاورات دعت إليها دول مجلس التعاون الخليجي ودعوات أممية مماثلة من شأنها التخفيف عن معاناة المواطنين.

ونؤكد مجددا أن هروب الانقلابيين من مواجهة تلك الاستحقاقات بإطلاق مبادرات فارغة وغير مسؤولة لا تتعاطى مع أسس المشكلة وانقلابها على الدولة يدل على عدم الجدية وعلى عدم التعامل بمسئولية مع الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي فرضتها الحرب والتي تتفاقم بشكل مخيف مع الأزمات الدولية والتي ستنعكس آثارها بشكل مخيف على بلدنا وشعبنا.

إن الأوضاع التي تعيشها البلاد تتطلب قدرا كبيرا من الضمير الإنساني والمسئولية الأخلاقية والتوقف عن عبث المبادرات والفهلوة السياسية الفارغة.

وانطلاقا من مسؤوليتنا أمام شعبنا واستعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك نجدد الدعوة للاستجابة لصوت العقل والتعاطي المسؤول مع دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية واستثمار هذه المبادرة والجهود الأممية للعمل على إخراج اليمن من محنته وإنهاء معاناة أبنائه وتحقيق السلام المنشود استنادا الى الثوابت الوطنية والمرجعيات المعتمدة. واستغلال قدوم شهر رمضان المبارك الذي تتجلى فيه معاني الرحمة والإنسانية لإيقاف نزيف الدم اليمني والتخفيف من معاناة اليمنيين الذين يدفعون ثمن هذه الحرب، وهم يستحقون العيش بسلام ورخاء.