اليمن تشارك في مؤتمر انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل

شاركت الجمهورية اليمنية، اليوم، في أعمال الدورة الثالثة لمؤتمر انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، المنعقدة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

واكد مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة السفير عبدالله السعدي، على أهمية انعقاد المؤتمر واعتباره خطوة مهمة في سبيل انشاء منطقة خالية من السلاح النووي واسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط باعتبارها أحد أهم ركائز السلام المستدام في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار الى أن انضمام الجمهورية اليمنية الى معاهدة عدم الانتشار النووي وكافة معاهدات حظر اسلحة الدمار الشامل إنما هو تأكيد على إلتزامها بمبادئ وأهداف نزع السلاح، وعدم الانتشار النووي وايماناً منها بأن حيازة وتطوير الأسلحة النووية يشكل تهديداً للأمن والسلم الاقليمي والدولي..مجدداً تأييد الجمهورية اليمنية لكافة المبادرات الرامية إلى الحد من انتشار الأسلحة النووية وإنشاء مناطق خالية من أسلحة الدمار الشامل، خاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد اختلالاً في موازين القوى بين أطرافها ووجود أنشطة نووية غير خاضعة لمنظومة عدم الانتشار النووي، مما سبب حالة مزمنة من عدم الاستقرار في المنطقة.

وشدد السعدي على أهمية مشاركة كل دول منطقة الشرق الأوسط والدول المعنية في هذا المؤتمر ولاسيما اسرائيل التي لاتزال تتحدى المجتمع الدولي عبر رفضها الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وعدم اخضاع كافة منشآتها النووية لاتفاق الضمانات الشامل التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفضها لجميع المبادرات الدولية الهادفة إلى تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار ونزع السلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط، كما شدد على أهمية أن تكون هذه المشاركة بنية صادقة وبدون أية شروط مسبقة.

ولفت السفير السعدي، الى ان الجمهورية اليمنية تتابع باهتمام كبير تعثر المفاوضات بين أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة وإيران..معبراً عن القلق من عدم جدية إيران في هذه المفاوضات، من خلال اتباعها لنهج التسويف والمماطلة عبر إعادتها فتح قضايا منفصلة تتعلق بالتزاماتها الدولية الملزمة قانونًا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاقية الضمانات الموقع مع الوكالة.

كما عبر عن الشكوك من أن الفترة الطويلة من المفاوضات، قد استغلتها إيران في تطوير برنامجها النووي لأغراض غير سلمية، ما يعني أن أي اتفاق جديد مع ايران سيكون غير فعال..مجدداً التأكيد على أن أي اتفاق جديد مع إيران، لابد أن يتضمن إجراءات لإزالة كافة الشواغل المتعلقة ببرنامجها النووي، وبرنامجها للصواريخ الباليستية، وتدخلاتها في شئون دول الاقليم.

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر الهام تنفيذاً لمقرر الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 73/546 الصادر في 2018، والذي كانت اليمن أحد رعاته، الذي كلف الأمين العام للأمم المتحدة بعقد مؤتمر للتفاوض على معاهدة ملزمة لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط وذلك تنفيذاً لقرار مؤتمر المراجعة لعام 1995 بشأن الشرق الأوسط الذي تم على أساسه التمديد اللانهائي لمعاهدة عدم الانتشار النووي.