الرئيس العليمي يؤكد في خطاب هام للشعب وحدة مجلس القيادة الرئاسي ويعزي عائلات ضحايا التدافع المؤلم في صنعاء

أكد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وحدة مجلس القيادة حول هدفه المركزي المتمثل باستعادة مؤسسات الدولة، وتحقيق جميع التطلعات في السلام، والاستقرار، والتنمية، ووضع البلاد في مكانتها المستحقة.

 

وهنأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي باسمه واعضاء المجلس في كلمة تلاها بالنيابة عنه وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، الشعب اليمني بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، كما هنأ بمناسبة يوم النصر وتحرير مدينة عدن من المليشيات الارهابية المدعومة من النظام الايراني.

 

كما تقدم رئيس مجلس القيادة الرئاسي بخالص التعازي، واصدق المواساة لعائلات ضحايا التدافع المؤلم في صنعاء الذي اودى بحياة العشرات من الباحثين عن مساعدات انسانية للبقاء على قيد الحياة.

 

ووجه فخامته الحكومة في هذا السياق بالتنسيق مع المنظمات الدولية ووكالات الاغاثة لتقديم يد العون للمصابين واسر ضحايا هذه الواقعة المروعة.

 

واكد فخامة الرئيس من العاصمة المؤقتة عدن، ان مجلس القيادة الرئاسي سيمضي قدما بمزيد من الثقة والقدرة على إدارة الازمات والمتغيرات والتحديات، “وبإيمان ثابت أن الارادة الشعبية لابد ان تنتصر في مواجهة الاستبداد”.

 

اضاف: لا ينبغي أن يساوركم أدني شك في بقاء المجلس موحدا وعازما على الوفاء بمهامه خلال المرحلة الانتقالية وفقا لإعلان نقل السلطة والمرجعيات المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا”.

 

واشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بجهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية من اجل تجديد الهدنة ووقف إطلاق النار واحلال السلام والاستقرار في البلاد.

 

ودعا الرئيس كافة اطياف الشعب الى الالتحام بجبهة الوعي “حتى لا يبقى السلام رهينة للأهواء والمصالح، والخطابات الشعبوية والانتصارات الخادعة”.

 

وتابع: سيكون علينا أن نواجه التضليل والاكاذيب، بالحقيقة، حيث اختارت المليشيات الحوثية اشعال هذه الحرب، وهي اليوم تختار استمرارها، دون الاكتراث لمعاناة شعبنا واماله في السلام والامن والاستقرار، والحرية.

 

وقال:” بالنسبة لنا فقد قدمنا كل التنازلات الضرورية لتخفيف المعاناة عن شعبنا، وتعبيد الطريق امام جهود الوسطاء الاقليميين والامميين والدوليين، ولقد قلنا سنفتح الموانئ، والمطار وفعلنا، كما اعلنت الدولة انها ستقوم بدفع المرتبات في عموم البلاد وفقا لاتفاقية ستوكهولم، لكن المليشيات رأت في ذلك عملا دعائيا للحكومة الشرعية، فذهبت الى محاولة ايقاف رواتب الموظفين في المحافظات المحررة باستهداف موانئ تصدير النفط والسفن التجارية على خطوط الملاحة الدولية”.

 

واستطرد ” ستبقى تلك الصور المؤثرة لمئات المحتجزين المفرج عنهم مؤخرا عالقة في الذاكرة وهم يجهشون بالبكاء فرحا بتنفس هواء الحرية التي كانت لن تتأتى لولا المرونة التي ابداها الفريق الحكومي المفاوض، وجهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية، ومكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر في سبيل انهاء معاناة الالاف من ابناء شعبنا المعتقلين والمختطفين والمخفيين، والموقوفين تحت الاقامة الجبرية”.

 

وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تعهد المجلس والحكومة بعدم ادخار اي جهد للإفراج عن باقي المحتجزين المغيبين في سجون المليشيات بمن فيهم اللواء فيصل رجب، ومحمد قحطان المشمولان بقرار مجلس الامن الدولي.

 

إليكم نص الخطاب:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الصادق الأمين

 

أيها الاخوة المواطنون.. ايتها الاخوات المواطنات في الداخل والخارج،،

أيها الابطال المرابطون في مختلف الميادين،،

عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير، ونسأله تعالى ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال، وان يعيد علينا عيد الفطر السعيد وقد تحققت تطلعات شعبنا في استعادة السلام، والاستقرار، والتنمية.

 

أيتها الاخوات أيها الاخوة،،

لعله من محاسن الصدف ان تتزامن هذه المناسبات الدينية العظيمة مع محطات مهمة من تاريخ شعبنا، حيث كانت عدن قبل ثماني سنوات في موعدها مع النصر، كما كانت القوى الوطنية في وقتها المناسب من العام الماضي لتعظيم قوتها بالتوافق على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي بموجب اعلان نقل السلطة بطريقة حضارية نالت اعجاب ومباركة العالم أجمع.

 

في مثل هذه الايام توج ابناء عدن وابطال المقاومة كفاحهم وصمودهم الاسطوري بدحر المليشيات الارهابية في ملحمة تاريخية مدعومة من الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة.

 

لقد علمتنا عدن هذا الدرس طوال تاريخها، لكن المليشيات ومن ورائها النظام الايراني اخذتها العزة بالإثم، ظنا منها انها قادرة على كسرنا في مدينة عصية على الانكسار، لكنها ارتدت عليهم صمودا ومقاومة، وحرية في كافة المحافظات المحررة، وتلك المحررة جزئيا، واعطت املا لمواطنينا بالصمود والمقاومة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيات.

 

يا أبناء عدن، ومحافظاتنا المحررة، ان قيادتكم، وامتكم فخورون بكم أشد الفخر، ومدينون لكم ولإخوانكم في القوات المسلحة والامن والمقاومة الشعبية بهزيمة المشروع الامامي الايراني، وابقاء راية الحرية خافقة الى الأبد.

 

أيتها المواطنات أيها المواطنون،،

قبل عام في مثل هذا اليوم من شهر ابريل أقسمنا واخواني اعضاء مجلس القيادة الرئاسي بالسير على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني، وها نحن اليوم نتحدث اليكم من العاصمة المؤقتة عدن بمزيد من الثقة بقوة تحالفنا، وقدرته على إدارة الازمات والمتغيرات والتحديات، وبإيمان ثابت أن الارادة الشعبية لابد ان تنتصر في مواجهة الاستبداد.

 

أيتها المواطنات،،

أيها المواطنون،،

في هذه الليلة المباركة لن اكرر لكم تقريرا بشأن ما انجزناه، وانما تأكيدا باننا اليوم موحدين اكثر من ذي قبل، واشد التفافا حول هدفنا المركزي المتمثل باستعادة مؤسسات الدولة، وجلب السلام، وتحقيق تطلعاتكم المشروعة، ووضع بلدنا في المكانة التي يستحق.

 

ومع ذلك بعد مرور عام على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، ماتزال المليشيات تراهن على انقسامنا، وهو رهان خاسر، وتقدير خاطيء، ولا ينبغي أن يساوركم ادنى شك في بقاء المجلس موحدا وعازما على الوفاء بمهامه خلال المرحلة الانتقالية وفقا لاعلان نقل السلطة والمرجعيات المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا.

 

لقد اجتهدنا واخواني اعضاء المجلس والحكومة في تحريك عجلة النمو وإطلاق عشرات المشاريع الخدمية التي سترى النور تباعا على امتداد المحافظات المحررة.

 

أيتها الاخوات أيها الاخوة،،

استشعارا لدورهم الاقليمي والدولي، وواجبهم الاخوي والانساني وانطلاقا من مبادرتهم المبكرة للسلام عام 2021 التي وافقت عليها الحكومة حينها، يقود الاشقاء في المملكة العربية السعودية، جهودا مخلصة من أجل دفع المليشيات الحوثية على تجديد الهدنة، ووقف إطلاق النار، واطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الامم المتحدة.

 

وقد خاض الاشقاء في هذا السياق جولات مكثفة في سبيل السلام الذي ننشده جميعا، غير ان المليشيات تواصل التسويف، وعدم الاستجابة لتلك المبادرات، ومحاولة استثمارها لتحقيق اهداف سياسية، وتعبوية، وحملات إعلامية مضللة.

 

وحتى لايبقى السلام رهينة للأهواء والمصالح، والخطابات الشعبوية والانتصارات الخادعة، سيكون من الواجب علينا الالتحام بجبهة الوعي، والتمسك بأمل ووعد السلام الذي قطعناه في خطاب القسم.. سيكون علينا أن نواجه التضليل والاكاذيب، بالحقيقة.

 

لقد اختارت المليشيات الحوثية اشعال هذه الحرب، وهي اليوم تختار استمرارها، دون الاكتراث لمعاناة شعبنا واماله في السلام والامن والاستقرار، والحرية.

 

أيها الاخوة والاخوات،،

عندما تكتبون تاريخ هذه السنوات العجاف، فلا يجب إغفال حقيقة ان حرب وانقلاب المليشيات على التوافق الوطني، وتدمير ونهب المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة، جعلت من بلدنا مثالا لأسوأ ازمة إنسانية في العالم.

 

وبالنسبة لنا فقد قدمنا كل التنازلات الضرورية لتخفيف المعاناة عن شعبنا، وتعبيد الطريق امام جهود الوسطاء الاقليميين والامميين والدوليين.

 

لقد قلنا سنفتح الموانئ، والمطار وفعلنا، كما اعلنت الدولة انها ستقوم بدفع المرتبات في عموم البلاد وفقا لاتفاقية ستوكهولم، لكن المليشيات رأت في ذلك عملا دعائيا للحكومة الشرعية، فذهبت الى محاولة ايقاف رواتب الموظفين في المحافظات المحررة باستهداف موانئ تصدير النفط والسفن التجارية على خطوط الملاحة الدولية.

 

أيتها الاخوات أيها الاخوة،،

ستبقى تلك الصور المؤثرة لمئات المحتجزين المفرج عنهم مؤخرا عالقة في الذاكرة وهم يجهشون بالبكاء فرحا بتنفس هواء الحرية التي كانت لن تتأتى لولا المرونة التي ابداها الفريق الحكومي المفاوض، وجهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية، ومكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر في سبيل انهاء معاناة الالاف من ابناء شعبنا المعتقلين والمختطفين والمخفيين، والموقوفين تحت الاقامة الجبرية.

 

وعهدا علينا الا ندخر جهدا للإفراج عن باقي المحتجزين المغيبين في سجون المليشيات بمن فيهم اللواء فيصل رجب والاستاذ محمد قحطان المشمولان بقرار مجلس الامن الدولي.

وقد وجهنا الحكومة بتقديم كافة اشكال الدعم للمفرج عنهم من المحتجزين، وتمكينهم من اسماع اصواتهم ليعرف العالم معاناة شعبنا التي طال امدها.

في الختام ايتها الاخوات ايها الاخوة.. اسمحوا لي باسمكم واعضاء مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة أن اجدد اصدق التهاني وعظيم العرفان لأبطال قواتنا المسلحة والامن والمقاومة الشعبية وإلى المناوبين في مختلف القطاعات بعيدا عن عائلاتهم خلال ايام عيد الفطر السعيد.

 

كما لا يفوتني في هذه المناسبة ان اتقدم بخالص التعازي، واصدق المواساة لعائلات ضحايا التدافع المؤلم في صنعاء الخاضعة للمليشيات الذي اودى بحياة العشرات من الباحثين عن مساعدات انسانية للبقاء على قيد الحياة.

ونوجه الحكومة في هذا السياق بالتنسيق مع المنظمات الدولية ووكالات الاغاثة لتقديم يد العون للمصابين واسر ضحايا هذه الواقعة المروعة.

 

ونسأله تعالي ان يفك قيد اسرانا، وان يمن بالشفاء العاجل لجرحانا، ومرضانا وان يحفظ بلدنا وشعبنا من كل مكروه وسوء.

 

وكل عام وانتم بخير