وزير الخارجية للعربية.نت: الحوثيون يستغلون أحداث غزة للتكسب شعبياً

في خضم عمليات القرصنة الحوثية في سواحل البحر الأحمر، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين ، أحمد عوض بن مبارك، إن تهديدات الحوثيين لأمن الملاحة البحرية، تمنح المجتمع الدولي فرصة إعادة تقييم موقفه السلبي تجاه عملية تحرير الحديدة، وبالتالي إيجاد مقاربات جديدة تتعاطى مع الآثار تلك.

وأشار في حديث إلى “العربية.نت ” بإنه في حال حدوث أضرار فادحة نتيجة تزايد الهجمات تجاه السفن التجارية، فإن هذا الأمر أشبه بإعلان حرب إقليمية، ودولية، ما سيخلق كارثة للشعب اليمني، فما تنفذه الميليشيا الحوثية في البحر الأحمر يصاحبه تبعات عدة، وتتحمل مسؤولية هجماتها أمام المجتمع الدولي.

وأكد بن مبارك أهمية الدور السعودي في دعم واستقرار المنطقة، واليمن، إذ يعزز التصدي للأخطار المحدقة على غرار مكافحة تهريب السلاح، والمخدرات عبر المياه الإقليمية اليمنية، ودول الجوار.

وفي الوقت الذي يزعم الحوثيين مناصرة القضية الفلسطينية عبر استهداف السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل، يرى وزير الخارجية ، بأن الجماعة استغلت الحرب في غزة للتكسب سياسياً، وشعبياً، كعادتها، والهروب من أزمتها الداخلية بعد حالة السقوط الأخلاقي كما وصفها.

وفي سياق تلك المزاعم، يقول إن مناصرة غزة حسب ما تدعيه الجماعة، لا تعني تحويل اليمن والمنطقة العربية إلى حقل للحروب والخراب والقرصنة، لكن الحوثيون أرادوا الظهور كما يريدون، ما يعني فرصة أخرى لتعريف العالم بخطورة سيطرتهم، فهؤلاء يؤمنون بالموت والحرب الدائمة.

ويفسر في سياق تصعيد الجماعة، بأن الحوثيين استغلوا حالة الغضب الشعبي في المجتمع العربي، نتيجة المآسي العدوانية في قطاع غزة، بيد أن تلك الجماعة حسب ما يقول لا يمكن أن تعيش خارج “دائرة الحرب”، مشيراً إلى أن إرادتهم السياسية مرتبطة بسياسة التخريب.

وعن الخيارات العسكرية المطروحة للحكومة اليمنية للتعامل مع تهديدات الحوثي للملاحة البحرية، ألمح بن مبارك وزير الخارجية : إلى استمرار المحادثات بين أطراف دولية عدة بشأن تشكيل أوسع تحالف دولي لحماية الملاحة في البحر الأحمر، غير أنه لم يجر الحديث مع الحكومة اليمنية حتى الآن في الأمر ذاته، حسب تصريحاته.

في المقابل، يصف معالي الوزير مواقف إيران تجاه بلاده والشرعية اليمنية بالسيئة والسلبية، ويقول، إن تلك المواقف تجعلنا نتوقف عن أي تواصل أو لقاء، فرغم الترحيب اليمني بالاتفاق السعودي – الإيراني، إلا أنه ليس لدينا أي حوار يمني – إيراني.

وأشار إلى أن حكومة اليمن مستمرة في التعامل بحذر مع طهران حتى يتغير سلوكها وسياساتها تجاه الشرعية اليمنية، لافتاً إلى أنه حتى اللحظة الراهنة ما تزال الحكومة الإيرانية ترفض أبسط مطالب الحكومة اليمنية، ومنظمة التعاون الإسلامي، بإخلاء السفارة اليمنية في عاصمتها من ممثلي الحوثيين.