وزير الخارجية يختتم رئاسة اليمن للدورة 162 لمجلس الجامعة العربية ويسلمها للأردن

القاهرة – الإثنين، 23 أبريل 2025م

اختتمت الجمهورية اليمنية رئاستها لأعمال الدورة العادية (162) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، حيث سلّم معالي الدكتور شائع محسن الزنداني، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، رئاسة المجلس إلى نظيره نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، معالي السيد أيمن الصفدي، وذلك في مستهل اجتماعات الدورة (163) المنعقدة اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، عبّر معالي الوزير الزنداني عن بالغ شكره وتقديره للدول الأعضاء وللأمانة العامة على دعمهم وتعاونهم خلال فترة رئاسة اليمن، التي امتدت لأكثر من سبعة أشهر، مؤكدًا أن هذه الفترة تميزت بعمل جماعي مثمر عزّز مسيرة العمل العربي المشترك، ونصرة القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بوصفها القضية المركزية للأمة.

وأشار معاليه إلى حرص اليمن، خلال رئاستها، على تعزيز آليات التنسيق والتشاور والتضامن العربي، انطلاقًا من مبادئ ميثاق الجامعة العربية، لافتًا إلى أهمية اللقاءات التي شهدتها هذه المرحلة، وعلى رأسها الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في نيويورك، والذي مثّل محطة محورية لتوحيد المواقف إزاء التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان.

وأشاد الدكتور الزنداني بمواقف الدول الأعضاء خلال رئاسة اليمن للمجلس، لاسيما في دعم لبنان، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين، والتصدي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك قرار الكنيست بحظر أنشطة الأونروا في الأراضي المحتلة، والتصعيد العسكري في سوريا. كما نوّه بالجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة العربية السعودية ودول أخرى لضمان الاعتراف بدولة فلسطين.

واختتم معاليه كلمته بالإعراب عن ثقته في قدرة المملكة الأردنية الهاشمية على قيادة الدورة الحالية بكل حكمة وكفاءة، متمنيًا التوفيق لمعالي السيد أيمن الصفدي في رئاسة الدورة (163) لمجلس الجامعة.

هذا وقد صدرت عن الدورة قرارات عدّة، من أبرزها القرار المتعلق بالوضع في الجمهورية اليمنية، والذي أكد دعم الحكومة الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، وتجديد الموقف العربي المؤيد للسلام القائم على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها. كما أدان القرار ممارسات ميليشيا الحوثي، بما في ذلك انتهاك الاتفاقيات والمبادرات السلمية، واستهداف الموارد الاقتصادية، وارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين والعاملين في المنظمات الدولية والإنسانية، مع التأكيد على أهمية دعم الحكومة اليمنية في مساعيها لتحقيق الأمن والسلام ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.

وفيما يخص تطورات القضية الفلسطينية، أدان المجلس استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم العدوان والإبادة بحق الشعب الفلسطيني، داعيًا مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يُلزم الاحتلال بوقف إطلاق النار في غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود. كما أقرّ المجلس عدة قرارات لتعزيز مبادرة السلام العربية، ودعم موازنة دولة فلسطين، ومساندة صمود الشعب الفلسطيني، والتصدي للاستيطان، ومتابعة ملفات الأسرى واللاجئين، إضافة إلى دعم استمرار الأونروا في أداء دورها الإنساني والإغاثي.

حضر الاجتماع كل من الدكتور علي صالح موسى، القائم بأعمال المندوب الدائم، والسفيرة نجوى السري، نائبة المندوب الدائم.