اليماني: اليمن الاتحادي الديمقراطي هو حلم شباب اليمن

نيويورك- سبأنت
اكد مندوب بلادنا الدائم لدى الامم المتحدة السفير خالد اليماني، إن اليمن الاتحادي الديمقراطي هو حلم شباب اليمن الذي من شأنه أن يجعل منهم عنصراً فاعلاً في خدمة الوطن و إثراء الفعل الشبابي الدولي.
وقال السفير اليماني في كلمة الجمهورية اليمنية التي القاها في جلسة النقاش المفتوح حول صون السلم والأمن الدوليين: الشباب و السلام و الأمن في مجلس الامن” ان ميليشيا الحوثي مستمرة في ارتكابها لأبشع الانتهاكات بحق الأبرياء المدنيين من الشباب و غيرهم من كافة فئات المجتمع اليمني، و اعتقالها للنشطاء و الاعلاميين و السياسيين و الحقوقيين ،وبلغت الانتهاكات حداً غير مسبوق في تاريخ اليمن المعاصر و تجاوزت محظورات دينية و اجتماعية و ثقافية لم يتم تجاوزها في أحلك مراحل التاريخ اليمني “..موضحاً تجاوز عدد الذين اختطفتهم و اعتقلتهم مليشيا الحوثي 16,800 معتقلاً و مخطوفاً و مخفي قسرياً خلال سنتين و نصف فقط من الانقلاب ويمثل الشباب نسبة كبيرة منهم تتجاوز 80 بالمائة يعيشون في وضع مأساوي وفي حرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.
وأضاف”تنوعت انتهاكات الحوثيين في حق الشباب مابين القتل خارج نطاق القانون، و الاعتقال التعسفي و التعذيب و قمع الحريات الإعلامية، و قطع الخدمات العامة و حجب المواقع الإلكترونية، و تحويل المدارس و المستشفيات و المنشآت المدنية إلى مواقع و ثكنات عسكرية، و تلغيم أراضي زراعية مما أدى إلى هجرة الشباب للزراعة، و الأخطر من ذلك هو تجنيد الأطفال وإرسالهم إلى جبهات القتال تحت شعارات و خطابات تحريضية مشحونة بالكراهية”.
وأشار اليماني الى الدور الذي لعبه الشباب اليمني في ثورة التغيير التي اندلعت في العام 2011 و التي بدأت من جامعة صنعاء بمظاهرات طلابية شبابية مطالبة بتغيير النظام، وعن الحالة المأساوية التي وصل إليها وضع الشباب اليوم بعد أن طحنتهم آلة الحرب الحوثية.
واكد ان الحكومة سعت و بشكلٍ جاد لوضع كافة الخيارات لحل الأزمة على طاولة السلام منذ سبتمبر 2014 و في مرجعيات السلام التى ترعاها الأمم المتحدة ،وكل هذا من أجل حلم شباب الثورة اليمنية الذين خرجوا في 11 فبراير 2011 إلى الشوارع للمطالبة بوطن آمن و مزدهر و مستقر، يتسع للجميع من كل الفئات و الطوائف و الجماعات، لا فرق فيه و لا إقصاء لأحد .
ولفت الى ان الحكومة ومنذ تولي فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي السلطة في انتخابات فبراير 2012 اولت فئة الشباب اهتماماً كبيراً إيماناً منها في أهمية إسهام الشباب الإيجابي في السلام والبناء والتنمية، و تزايدت مشاركتهم في مختلف مستويات صنع القرار والذي تَمَثلَ ذلك بشكلٍ واضح في مؤتمر الحوار الوطني الذي حظي بدعم غير مسبوق من الأمم المتحدة و الاقليم والمجتمع الدولي منذ انطلاقه في 18 مارس 2013 تحت شعار “بالحوار نصنع المستقبل” و حتى 25 يناير 2014 و لمدة عشرة أشهر في نقاشٍ مثمرٍ و بناء أسهمت فيه كل مكونات المجتمع اليمني.
وقال السفير اليماني”إن من أهم مكاسب مؤتمر الحوار الوطني الشامل هو حجم الكوادر الشبابية المشاركة في أعمال المؤتمر ،و كانت أهم نتائج هذا المؤتمر هي تمثيل المرأة بنسبة لا تقل عن 30 بالمائة و تمثيل الشباب بنسبة لا تقل عن 20 بالمائة في سلطات الدولة الثلاث التشريعية و التنفيذية و القضائية و نصت وثيقة المؤتمر النهائية على تمكين الشباب علمياً و مهنياً و سياسياً و اقتصادياً و توفير الظروف المناسبة لتوظيف طاقاتهم و تنمية مهاراتهم للقيام بدورهم في خدمة الوطن و قضاياه”.
وأضاف”تضمنت وثيقة مؤتمر الحوار الوطني قرارات كثيرة من أجل شباب و شابات اليمن و منها أن ينشأ مجلس أعلى للشباب و يمنح الاستقلالية التي تكفل له دوره التوجيهي و الإشرافي عبر المشاركة في صياغة السياسات العامة و الرقابة على تنفيذها بما يكفل حماية الشباب من المخاطر الاجتماعية و الصحية و العنف و الحرص على برامج التنمية و رفع القدرات و دعم الإبداع الفكري و التكوين الثقافي و إيجاد سياسات و آليات واضحة لمشاركة الشباب من خلال هذه الهيئة في صنع القرارات العامة،ووضع التدابير و الخطط اللازمة لمساندة الاستيعاب و توظيف قدرات الشباب و الشابات بما يضمن حق العيش الكريم لهم والقضاء على البطالة”.
ونوه اليماني ،إن شباب و أطفال اليمن هم وقود هذه الحرب التي يشنها الانقلاب الحوثي ضد الشعب اليمني، بل إنهم يمثلون الغالبية العظمى من الضحايا في صفوف المتحاربين، و بلغت الوحشية في هذه الميليشيا بأن يجبروا طلاب المدارس على حضور دورات عسكرية قسرية ثم يرسلونهم إلى جبهات القتال، ويركزون على الأطفال بعد أن بدأ الشباب بادراك حجم الكارثة و زيف الشعارات و خطابات الكراهية الحوثية هاربين بجلودهم من جبهات القتال إلى المجهول.
وأوضح اليماني ان المليشيا الحوثية الانقلابية حولت 484 مبنى حكومي و مؤسسة طبية و مبنى جامعة و مدرسة عامة و خاصة و منشأة رياضية و مبنى قضائي و منازل مواطنين إلى معتقلات.
واكد مندوب بلادنا الدائم لدى الأمم المتحدة ،ان الحكومة اليمنية و في كل جولات مشاورات السلام اليمنية تطالب، ضمن اجراءات بناء الثقة بإطلاق سراح جميع المعتقلين من الشباب اليمني و غيرهم من المعتقلين و اتخاذ اجراءات فورية تساعد في تحسين الوضع الإنساني للمجتمع اليمني..مطالباً مجلس الامن الا يتم مكافئة من يقتلون حلم شباب اليمن و يرفضون مبادرات السلام التي تحقن الدماء و توقف الحرب و تنهي مظاهر الانقلاب على الدولة اليمنية.
وطالب السفير اليماني المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته القانونية و الأخلاقية جراء ما يحدث لشباب اليمن من انتهاكات و العمل الجاد و العاجل لحمايتهم وفقاً للمواثيق و المعاهدات الدولية و وفقاً لما أجمع عليه الشباب اليمني في مخرجات الحوار الوطني و المبادرة الخليجية و قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشان اليمني و على وجه الخصوص القرار 2216 (2015).