اليماني يدعوا المجتمع الدولي لتسمية الحوثيين كمعرقلين لجهود السلام

نيويورك

شدد وزير الخارجية خالد اليماني على أهمية أن يقوم المجتمع الدولي بتسمية الطرف الحوثي المعرقل لجهود السلام، وممارسة المزيد من الضغوط على الميليشيا ومن خلفهم إيران التي أصبح لدى المجتمع الدولي أدلة كافية على دورها التخريبي في اليمن.
جاء ذلك خلال محاضرة قدمها اليوم في المعهد الدولي للسلام، على هامش زيارته لمدينة نيويورك للقاء قيادات الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن.
وأكد على مسؤولية مجلس الأمن التي لم يضطلع بها حتى اليوم رغم تقارير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الخاصة باليمن والذي توصل إلى العديد من الدلائل القاطعة حول الدور الإيراني واستمرار عدم التزامها بمقتضيات المادة 14 من قرار مجلس الأمن رقم 2216 الخاصة بحضر توريد الأسلحة والنفط لميليشيا الحوثي الانقلابية.
ولفت اليماني الى الجوانب المتعددة لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، وأهمية ما تم تحقيقه في جولة مفاوضات السويد الأخيرة بعد عدة جولات في جنيف وبييل والكويت.
وأشار الى أن للسلام ثمن باهض لا يجرؤ على دفعه والالتزام به سوى الشجعان، وهو ما لا تدركه ميليشيا الحوثي التي ترفض الانصياع للقرارات الدولية والتزامات السلام، وتستمر في رفض تنفيذ اتفاق ستوكهولم بعد أربعة أشهر من التوصل إليه.
وقال “ان الحكومة اليمنية متمسكة بخيار السلام عبر مسار الأمم المتحدة ووفق المرجعيات الثلاث للحل السياسي في اليمن وان المرونة التي يبديها فخامة رئيس الجمهورية والتضحيات الجسيمة التي يقدمها أبطال الجيش الوطني وقوات التحالف في الحديدة، هدفها تجنب الانزلاق مجددًا إلى مربع العنف، ولضمان نجاح اتفاق الحديدة الذي سيمثل خطوة مهمة نحو الحل الشامل للأزمة اليمنية”.
وأضاف وزير الخارجية أنه “وبالرغم من التزام الحكومة اليمنية بمبدأ السلام إلا أن الميليشيات الحوثية تستمر في حفر الخنادق وزرع الألغام في الحديدة، وتستخدم أراضي الحديدة لإطلاق الطائرات المسيرة والقوارب السريعة لمهاجمة قوات الجيش الوطني والتحالف، في نقض صارخ لوقف اطلاق النار واتفاق الحديدة “.
يجدر الذكر أن المعهد الدولي للسلام يعتبر أحد أهم مراكز بحوث السلام في العالم، ويقع مركزه في مدينة نيويورك ، ويرأس مجلس إدارته بشكل فخري أمين عام الأمم المتحدة.
حضر المحاضرة مجموعة من دبلوماسيي الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، بالإضافة إلى جمع من الأكاديميين والباحثين في مجال السلام، والمهتمين بالقضية اليمنية.