رئيس الوزراء يشدد على تكاتف الجهود في مختلف مناطق الجمهورية لمواجهة كورونا

عدن – سبأنت :

شدد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، على ضرورة تكاتف الجهود الشعبية والرسمية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، في مختلف محافظات ومناطق الجمهورية وذلك بتنفيذ الإجراءات الإحترازية وفقا للقرارات المتخذة وتبادل المعلومات والمتابعة الحثيثة لتنفيذ الإجراءات الوقائية والعلاجية.

وأكد رئيس الوزراء في خطاب وجهه مساء اليوم إلى الشعب اليمني، أهمية عدم التهاون او الاستهتار بخطورة هذا المرض في ظل سرعة انتشاره وضرره وعدم توفر لقاح او علاج ناجع حتى الان مع ضعف النظام الصحي جراء الحرب.. لافتا إلى ضرورة التكاتف لاتخاذ التدابير الوقائية والاستعداد لهذه الجائحة.

وأوضح ان الحكومة عملت خلال الفترة الماضية بشكل كبير على فحص العائدين للحد من إمكانية دخول الوباء الوطن، حتى تستكمل تجهيزات المعامل ومراكز العزل .. مشيرا إلى ان وزارة الصحة قامت بتجهيز المنافذ البرية والبحرية بوسائل الفحص اللازم، وتجهيز ١١ فريق صحي للعمل في ١١ منفذ جوي وبري وبحري ويجري وتجهيز ١٢ مركز للعزل والحجر الصحي في المحافظات المختلفة.

وجدد الدكتور معين عبدالملك، التأكيد على عدم تسجيل أي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في بلادنا حتى الان.. وقال ” منذ بدء تفشي الوباء وقبل تحوله إلى جائحة وأنا على تواصل مستمر مع فخامة رئيس الجمهورية وفقاً للتقارير اليومية التي ترفع من أجهزة الدولة ومن لجنة الطوارئ لمكافحة وباء كورونا برئاسة نائب رئيس الوزراء وعضوية الجهات ذات الإختصاص”.
وفيما يلي نص الخطاب:

“أبناء شعبنا اليمني الكريم،
اتحدث اليكم اليوم والعالم يمر بأحد أسوء الأزمات الصحية
وحالة طوارئ عامة نظرا لتفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 في عدد من الدول وإعلان منظمة الصحة العالمية أنه تحول إلى جائحة، وعلى الرغم من انه لم تسجل لدينا أي إصابة مؤكدة بالمرض حتى الآن، فإنه لا ينبغي التهاون او الاستهتار بخطورة هذا المرض في ظل سرعة انتشاره وضرره وعدم توفر لقاح او علاج ناجع حتى الان مع ضعف نظامنا الصحي جراء الحرب والنزاعات ومحدودية الموارد.

لذا علينا جميعا ان نتكاتف لاتخاذ التدابير الوقائية والاستعداد لهذه الجائحة.

وقوفنا معا حكومة وشعبا ومكونات اجتماعية وسياسية هو السبيل الوحيد لمواجهة هذه التحديات وتجاوز اثارها، ينبغي ان نتكاتف ونتسامى جميعا في مواجهة هذا الأمر، في مختلف مناطق الجمهورية وذلك بتنفيذ الإجراءات الإحترازية وفقا للقرارات المتخذة وتبادل المعلومات والمتابعة الحثيثة لتنفيذ الإجراءات الوقائية والعلاجية…هذا ما تمليه علينا المسؤولية الوطنية تجاه أبناء شعبنا.

منذ بدء تفشي الوباء وقبل تحوله إلى جائحة وأنا على تواصل مستمر مع فخامة رئيس الجمهورية وفقاً للتقارير اليومية التي ترفع من أجهزة الدولة ومن لجنة الطوارئ لمكافحة وباء كورونا برئاسة نائب رئيس الوزراء وعضوية الجهات ذات الإختصاص.. إلا أن سرعة تفشي الفيروس.. وزيادة المخاطر عالميا حتم علينا إصدار عدد من القرارات الإحترازية ومنها.. تعليق الرحلات الجوية من والى اليمن وكذا اغلاق المنافذ البرية والبحرية لمدة أسبوعين بدء من مساء يوم غد الثلاثاء الموافق 17 مارس 2020، عدا الحركة التجارية وتشديد إجراءات السلامة البحرية وإجراءات الفحوصات للطواقم قبل دخول السفن إلى الموانئ وكذا تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية العامة والخاصة مبدئيا لمدة أسبوع، إضافة لتخصيص ميزانية طارئة لقطاع الصحة، وسنتابع الوضع بشكل مستمر…. وستتبعها قرارات قادمة مع مراقبتنا للوضع واستكمال التجهيزات والاستعدادات.

عملنا خلال الفترة الماضية بشكل كبير على فحص القادمين للحد من إمكانية دخول الوباء الوطن حتى تستكمل تجهيزات المعامل ومراكز العزل وساعد في ذلك محدودية العائدين من مواطنينا للبلاد وقلة عدد الأجانب ، ولذا قامت وزارة الصحة بتجهيز المنافذ البرية والبحرية بوسائل الفحص اللازم، وتجهيز ١١ فريق صحي للعمل في ١١ منفذ جوي وبري وبحري ويجري تجهيز ١٢ مركز للعزل والحجر الصحي في المحافظات المختلفة، وتدريب كادر طبي للعمل في المراكز المختلفة، ومنذ ١٨ يناير الماضي وحتى الامس وصل قرابة خمسون ألف مواطن إلى اليمن وبالإمكانيات المتاحة اتخذت التدابير الاحترازية ومنها متابعة بياناتهم وبلأخص العائدون من دول تفشى فيها الوباء وذلك لعدة أيام بعد وصولهم لقراهم ومنازلهم في مختلف محافظات الجمهورية للإطمئنان من عدم ظهور أي أعراض.

لجأنا إلى التدابير المعلنة مؤخرا بعد إزدياد الحاجة للمتطلبات الإختبارات الفورية للفيروس مع توسيع نطاق فحص القادمين والتي شارفت على النفاذ وهو فحص يصل نسبة دقته إلى تقريبا 80% ومع طلب وزارة الصحة لدفعات طارئة تعاقدت عليها الحكومة ستصل عشرات الآلاف منها خلال عشرة أيام إلى أسبوعين، وعلى ضوء توفير الإمكانيات والتطورات في مواجهة هذا الجائحة على مستوى العالم سنقوم بمراجعة قرار إيقاف الرحلات الجوية والمنافذ والبحث في استئناف رحلات لإجلاء لمواطنينا، نعمل على تحسين الإجراءات الاحترازية واستكمال المختبرات الأكثر دقة في عدن المكلا والمهرة وعدة مدن وبمساعدة من مركز الملك سلمان ونتوقع وصول دعم من منظمة الصحة العالمية ونعول كثيرا على الدعم المقدم والمتوقع وصوله وخصوصا من مركز الملك سلمان و منظمة الصحة العالمية وبقية المانحين لتجاوز هذه الجائحة.

في ظل هذه الظروف أوجه التحية لكل الطواقم التي تعمل ليل نهار من كافة الأجهزة والمؤسسات… وبالأخص العاملين في القطاع الصحي في كل اليمن …. وندعو إلى إيقاف قرار منع تداول العملة الجديد في مناطق سيطرة الحوثيين في هذا الظرف العصيب حتى نتمكن من دفع مرتبات القطاع الصحي وبقية الفئات .الوباء خطر انساني وكارثة تهدد الناس في كل مكان، وعلينا توحيد جهودنا داخل الوطن اليمني لمواجهة مخاطر هذا الوباء والحد من اثاره.

علينا جميعا إخراج هذه القضية الخطيرة من حيز التجاذبات والاستغلال والتشويش ورفع الوعي الشعبي والمجتمعي بالاحترازات الضرورية وتسخير كل القدرات الإعلامية لإيصال المعلومات الضرورية لكل مواطن والتوعية بمخاطر هذا الوباء وطرق الوقاية منه.
حفظ الله اليمن وأهلها،،،”.