تحرك عسكري ودبلوماسي كبير للشرعية اليمنية أربك الانقلابيين

صالح المنصوب

تطورات جديدة  في المشهد اليمني بعد انتفاضة صنعاء الذي انتهت بإغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح , واغتيال واعتقال قيادات كبيرة في المؤتمر الشعبي وتصفيات مستمرة الى اللحظة من قبل مليشيا الحوثي, حيث تأكد للعالم وللمؤتمر الشعبي نفسة الموالي للرئيس السابق ان مليشيا الحوثي الذي تعريها الشرعية بشكل يومي مليشيا لها مشروع قادم من ايران تنفذه جماعة الحوثي في اليمن .

تحرك جديد مذهل للدبلوماسية اليمنية من خلال لقاءات مكثفة قادها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي  منذ بداية ديسمبر حيث  التقى بقيادات في الخارجية الروسية ونظيرة العراقي  والمبعوث الاممي وكذا  بعدد  من سفراء الدول منها روسيا وامريكا وفرنسا والسويد والمبعوث الاممي,

المخلافي الذي يقال عنه  ان الدبلوماسي  الناجح , فهو محاور قادر من خلال الوثوق بقوة الحجة وصلابة المنطق وسلامة التوجه , على كسب تحركه الجديد كما كسب في كل الجولات السابقة  لكشف ممارسات مليشيا الانقلاب , الذي تأكد للعالم ذلك من خلال ممارستها القتل والتصفيات وحملات الاعتقالات , للسياسيين وكل المناهضين لتصرفاتها الاخيرة , وارتكابها مجازر بحق الشعب اليمني.

يتحرك المخلافي  الذي يقول سياسيون انه  صاحب فراسة سياسية بامكانه اجتياز هذه المرحلة الصعبة بنجاح , والدليل الواضح بالنجاح المبهر الذي يحققه الرجل من خلال سعية الدائم  لاجهاض المشروع الانقلابي واستعادة الدولة اليمنية من يد الانقلاب  على اساس المرجعيات الثلاث.

جهود دبلوماسية مستمرة في حصار المليشيا الحوثية من أي تحرك , واعادة صنعاء والمدن الخاضعة لسيطرة المليشيا لعروبتها كما يطرح المخلافي ذلك دائما ,

حيث صاحب  ذلك تحرك اخر في الجانب العسكري والميداني  من خلال احراز تقدم ميداني في الساحل الغربي في جبهة المخاء , وتمكن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من السيطرة على مدينة الخوخة , ومعسكر ابوموسى الاشعري , في مواجهات شرسة مع مليشيا الحوثي .

الشرعية بقيادة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي , تواصل التحرك  الميداني من خلال التجهيز لألوية عسكرية لاقتحام صنعاء , وتضييق الخناق على الحوثيين في صعده , و اعادة الامل للانتفاضة في صنعاء الذي تمت   التصفيات وعمليات  الاعتقال لقياداتها من قبل  الحوثيين.

رافق ذلك غضب شعبي لدى الشارع اليمني بعد ان كشف الحوثيون عن القناع الذي خدعوا الشعب اليمني به كثيرا , واتضحت صورتهم الحقيقة بعد النيل من شركائهم وحلفائهم , الذين قتلوا منهم واعدموا وسحلوا واعتقلوا منهم , واتضح وجههم الحقيقي الذي اخفوه طويلاً, وتأكد للشعب اليمني ان الشرعية ورئيسها هادي وحكومتها تسير على الطريق الصحيح من خلال الحديث عن حماقة ومشروع هؤلاء القادم من طهران .

يوضح مراقبون ان الوزير المخلافي بالرغم مما يقوم به البعض من اوساط الشرعية من حملات  تنال شخصه بين فترة واخرى لكنه لا يلتفت اليها ويجعل المهمة الوطنية هي الهدف الذي يناضل من اجله منذ صباه , واكده بكل صدق  من خلال الوقوف جنبا الى جنب مع الرئيس هادي , قبل أن يكون وزيراً وكان أول من وصل عدن مناهضاً للانقلاب والتقى بالقوى الوطنية في عدن . وتم احتجازه في مطار صنعاء وسحب جوازه من قبل الانقلابيين حينها .

حيث قال في 212صنعاء التي اعلنت ايران وأنصارها انها العاصمة العربية الرابعة التي سقطت بيد ايران ستكون العاصمة العربية الاولى التي تتحرر من النفوذ الإيراني, وتستعيد وجهها العربي بفضل تضحيات شعبنا والتحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية .

واضاف ندعم انتفاضة شعبنا ضد الانقلاب من اجل عودة الشرعية واستعادة الدولة والعودة الى المسار السياسي الذي نمد يدنا فيه لكل القوى السياسية على أساس المرجعيات . ولا ندعم استمرار الانقلاب باي صورة وتحت قيادة اي طرف .

المخلافي  قاد تحرك ملفت في  جبهة الدبلوماسية اليمنية  ومنذ بداية شهر ديسمبر يتحرك من خلال اللقاء بعدد من السفراء للتباحث ونقل صورة ما يجري في اليمن .

في 712بحث عبدالملك المخلافي مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف. الجرائم التي تقترفها الميليشيات الارهابية الحوثية, والاوضاع الإنسانية الصعبة التي تمر بها صنعاء وبعض المحافظات التي ما زالت تسيطر عليها ,اضافة الى القرار الامريكي بشان القدس وتداعياته في المنطقة.

وفي اليوم نفسة  يبحث مع السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تستو العلاقات الثنائية والمستجدات في صنعاء, وبعض المحافظات التي مازالت تسيطر عليها الميليشيات الحوثية الارهابية , والجرائم والقتل على الهوية والاعتداء على النساء بما يشكل حالة غريبة على المجتمع اليمني وتقاليده وانتهاك صريح للحريات

كما بحث وزير الخارجية عبدالملك المخلافي مع عضو مجلس العموم البريطاني رئيس لجنة الاحزاب البرلمانية الخاصة باليمن كيث فاز، تطورات الاحداث الاخيرة على الساحة اليمنية ومختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل دعم اليمن في البرلمان البريطاني .

لم يتوقف عن اعطاء وقت لمناقشة حلول  لمعاناة الطلاب حيث التقي المستشارين الثقافيين في كل من كوالالمبور والرياض ويؤكد أنه سيتم تحويل مستحقات الطلاب المبتعثين للربع الثالث والمنزلين من الربع الثاني خلال الأيام القادمة وفقا لقرار لجنة الابتعاث  التي عقدت برئاسة رئيس الوزراء. ويوجه بحل كافة مشاكل الطلاب.

وبنفس اليوم مع اختلاف التوقيت بحث المخلافي اليوم السفير السويدي لدى اليمن يان كونوتسون الاوضاع السياسية والانسانية في اليمن عقب الانتهاكات التي شهدتها العاصمة صنعاء من قبل ميليشيا الحوثي الإمامية ، وتصفيتها للرئيس السابق علي عبدالله صالح والكثير من القيادات السياسية والمدنية والعسكرية بصورة اجرامية خارج اطار القانون .

حيث شدد وزير الخارجية على اهمية ان يرسل المجتمع الدولي رسالة واضحة للميليشيا بأن ممارساتهم الاجرامية بحق مختلف اطياف المجتمع والعمل السياسي في اليمن غير مقبولة ولا يمكن السكوت عنها ولا يمكن لمرتكبيها الافلات من العقاب .

وكان في 5 12قد التقى المخلافي السفير الروسي لدى يلادنا فلاديمير ديدوشكين ويدعو الى ضرورة قيام المجتمع الدولي بدوره في هذه المرحلة التي يواجه فيها الشعب اليمني بكل فئاته ميليشيات الحوثي الارهابية وما تقوم به من قتل واعتقال وترويع المواطنيين وعناصر المؤتمر في صنعاء وبعض المحافظات المسيطرة عليها.

وكما بحث في 5 ديسمبر مع السفير التركي لدى بلادنا ليفنت ايلر العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها واخر المستجدات على الساحة اليمنية,والجرائم المروعة التي تفوم بها الميليشيا الحوثية في العاصمة وبعض المحافظات التي مازالت تسيطر عليها,في عمليةانتقامية دموية بعد ان انتفضت عليها.

والتقى المخلافي  بنفس التاريخ  مع السفير الامريكي لدى بلادنا ماثيو تولر وبحث  العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين , وتطورات الاحداث الدموية,والوضع الانساني الماساوي والانتهاكات في حق المواطنين, وحجم الدمار الذي الحقته الميليشيات الحوثية الارهابية في العاصمة.

وعن اغتيال  صالح غرد في 412مع اغتيال علي عبدالله صالح من قبل المليشيا السلالية الاجرامية يتوحد مجددا اليمنيين الذين مزقهم تحالف صالح مع هذه المليشيات، وهذا التوحد يجعلنا نثق ان صنعاء ستكون العاصمة العربية الاولى التي تتحرر من النفوذ الإيراني الطائفي الدموي الذي دمر اليمن وتعود الى عروبتها ومحيطها وهويتها .

كما  بحث مع إسماعيل ولد الشيخ التطورات والمستجدات على الساحة اليمنية.

وقال المخلافي ان  الحكومة اليمنية وافقت على كل المبادرات والمقترحات التي قدمت لها لتحقيق السلام فيما عملت جماعة الحوثي الإنقلابية على تعطيل وعرقلة كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام وهي بذلك تتحمل المسؤلية الكاملة عن كل النتائج المترتبه على استمرار الحرب التي فرضتها على الشعب اليمني .

وحذر المخلافي  من مخاطر الصمت الدولي على المجازر التي تركبها مليشيا الحوثي استمرارا لجرائمها المعهودة في حصار المدن والاستيلاء على مواد الإغاثة الانسانية وتعطيل الخدمات في كل المدن اليمنية التي وصلت إليها .

وأخرها ما تقوم به في العاصمة صنعاء من حصار للاحياء السكنية وقصف للمدنيين بالدبابات والصواريخ الحرارية والأسلحة الثقيلة عشوائيا ومنع فرق الاسعاف من الوصول لإسعاف الجرحى ومنع المواطنين من الحصول على المواد الغذائية , داعيا الامم المتحدة الى إدانة هذه الاعمال الوحشية .

لم يتوقف عند ذلك بل واصل تحركةمن خلال مشاركته في حوار المنامة الاستراتيجي بالعاصمة البحرينية المنامةيوم 8 ديسمبر حيث التقى بنظيرة العراقي الجعفري جرى في اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآفاق تعزيزها وتطويرها.كما بحث عن حال المعتقلين اليمنيين بالعراق وامكانية الافراج عنهم.

وعلى هامش مشاركته في حوار المنامة الاستراتيجي التقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية مع معالي وزير الدولة للعلاقات الخارجية الهندي.

كما التقى مسئولين امريكيين  منهم مساعد وزير الدفاع الامريكي لشؤون الأمن الدولي السيد/ روبرت كريم و نائب مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون الخليج السيد/ تيموثي لينديركينغ وقد جرى خلال اللقاء استعراض المستجدات في اليمن ومناقشة مختلف القضايا.

كما شارك المخلافي  في عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى الوزراء لبحث الخطوات والاجراءات التي سيتم اتخاذها لمواجهة قرار الرئيس الامريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها ،وتبعاته الخطيرة دفاعا عن هوية ومكانة القدس ووضعها القانوني والتاريخي والديني

من خلال تلك اللقاءات مع عدد من سفراء الدول الكبرى يؤكد ان المخلافي يسجل نجاح من خلال محطاته الجديدة  , يتمتاز كعادته ببعد الرؤية وصاحب فراسه سياسيه  الذي مكنته من تحقيق النجاح المبهر  في الدبلوماسية اليمنية.